يحتاج جسم الإنسان إلى العديد من العناصر الغذائيّة والمعدنيّة والفيتامينات ليتمكّن من النموّ والحصول على القوّة والصحّة الجيدة التي تضمن له العيش بصورة طبيعيّة وسليمة، والقيام بكافة المهام والواجبات الحياتية المطلوبة منه على أكمل وجه، حيث ترتبط هذه الفيتامينات بشكل وثيق في نمو الجسم وفي صحة كافة أعضاءه، ويشترط أن تتوافر بكميّات مناسبة ومعتدلة دون زيادة أو نقصان، وعلى رأس هذه الفيتامينات فيتامين B12، الذي يعاني معظم الأشخاص من نقص حاد فيه، ويرتبط هذا الفيتامين بالعديد من العمليات الحيوية، ويمكن الحصول عليه من مصادر متعددة طبيعية وغير طبيعية، ونظراً لأهميته سنقوم بالحديث عنه بشكل مفصل في هذا المقال.
فيتامين B12هو أحد أهم الفيتامينات التي تندرج تحت قائمة فيتامينات ب الثمانية، والتي تعتبر من أهم الفيتامينات اللازمة للحفاظ على صحّة الجسم، والذي يعتبر مسؤولاً بشكل مباشر عن صحّة الجهاز العصبي والوظائف الدماغيّة وعن إنتاج الحمض النووي للجسم أو كما يسمّى علميّاً بالـ DNA، وكذلك في إنتاج خلايا أو كريات الدم الحمراء، وذلك نظراً لدوره الهام في تعويض النقص في عنصر الهيموغلبين الذي يدخل في تركيبة هذه الكريات، إلى جانب العديد من الوظائف والمهام والفوائد الأخرى، التي سنتحدّث عنها بشكل مفصّل بعد الحديث عن مصادر الحصول على هذا الفيتامين، والآثار الناتجة عن نقصه في جسم الإنسان والأعراض والمؤشّرات التي تنذر بوجود هذا النقص.
مصادر فيتامين B12هناك مصدرين رئيسين للحصول على هذا النوع من الفيتامين، وهما مصدر طبيعي يتمثّل في تناول اللحوم الحمراء بشكل خاصّ بما في ذلك لحم الأبقار، ولحم الخاروف، والبيض، والحليب، والمنتوجات الحيوانيّة، والمأكولات البحريّة بشكل عام، بما فيها المحار، والكافيار، وسرطان البحر، كما ويمكن الحصول عليه من مصادر غير طبيعيّة أو مصنّعة عن طريقة المكمّلات الغذائيّة الخاصّة بهذا الفيتامين والتي تُباع في الصيدليات، وتؤدّي تقريباً نفس الغرض مع تفضيل الحصول عليه من مصادره الطبيعية.
أعراض نقص فيتامين B12المقالات المتعلقة بفيتامين ب 12